الفاء وكأنه لوحظ في بصر معنى الأمر أو على لغة: والحق بالحجاز واستريحا (وإذا أراد بهم غير ذلك تركتهم هملاً) بفتح الهاء والميم هي الإبل لا راعي لها وقيل: السدى المتروك ليلًا ونهارًا والمراد أهملهم عن جميع ما ذكر (قط في الإفراد (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه وقال مخرجه الدارقطني: غريب تفرد به ابن المنكدر عنه ولم يروه غير موسى بن محمد بن عطاء وهو متروك.
388 - " إذا أراد الله بقوم خيرًا: أكثر فقهاءهم، وأقل جهالهم؛ فإذا تكلم الفقيه وجد أعوانا، وإذا تكلم الجاهل قهر. وإذا أراد الله بقوم شرًّا: أكثر جهالهم، وأقل فقهاءهم؛ فإذا تكلم الجاهل وجد أعوانا، وإذا تكلم الفقيه قهر أبو نصر السجزي في الإبانة عن حيان بن أبي جبلة، (فر) عن ابن عمر (ض) ".
(إذا أراد الله بقوم خيرًا أكثر فقهاءهم) هو أعم من الأول فإن القوم أعم من أهل بيت عرفًا وإن كان قد يكون أهل بيت قومًا كما أن الأول أعم من حديث إذا أراد الله بعبد خيرًا فقهه في الدين (وأقل جهالهم فإذا تكلم الفقيه وجد أعوانًا وإذا تكلم الجاهل قهر) بمضمون كلامه وفيه أن أهل العلم أعوان بعضهم لبعض على الخير وعليه حديث الشيخين (?): "المؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضًا" والمراد بالفقهاء العاملون المتعاونون على الخير والبر والتقوى الدعاة إلى ما فيه رضا الله وإقامة شعائر دينه فيا حسرتا من زمان أصبح المسمى بالفقيه فيه عونًا للجهال فإذا تكلم العالم قهره الفقهاء وأغروا به السفهاء وإذا تكلم الجاهل أعانه الفقهاء فإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أرشد الأمة أجمعين إلى ما