قدر هذا الحديث فإنه من الجوامع النبوية ويعلم منه أن مشكاة الكتاب والسنة من الفيض الرحماني متساوية متقاربة ذرية بعضها من بعض (أبو الشيخ عن أبي ذر (?)) سكت عليه المصنف وفيه جماعة ضعفاء ذكرهم الشارح.

387 - " إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا فقههم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصرهم عيوبهم فيتوبوا منها؛ وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملاً (قط) في الأفراد عن أنس (ض) ".

(إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا فقهم في الدين ووقر صغيرهم كبيرهم) من التوقير التعظيم وقد جعل الله للكبير حقًا على الصغير، ويأتي حديث: "من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا" (ورزقهم الرفق في معيشتهم) الرفق اللطف واللين في القول وفي الفعل الأخذ بالسهل منه ويأتي حديث: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه" وحديث: "إن الله يحب الرفق في الأمر كله" (والقصد في نفقاتهم) بفتح القاف وسكون الصاد المهملة هو العدل والتوسط في الأمور كلها والمراد رزقهم الله التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط وهما الإسراف والتقتير كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} الآية. [الفرقان: 67] وهي الحسنة بين السيئتين كما قال عمر بن عبد العزيز وفي كلام النهج (?): ما عال من اقتصد أي ما افتقر. (وبصرهم عيوبهم فيتوبوا منها) هكذا في نسخ الجامع بحذف النون ولم يتقدمه شيء من الأمور الستة التي هي شرط في نصب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015