تبلى أبداً، وأحسن بعض شيوخنا رحمه الله حيث قال:
يقولون بيتك ذا ضيق ... وقد نسجته لك العنكبوت
فقلت المقام قليل به ... وهذا كثير على من يموت
(ت هـ (?) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته، وفي الكبير أنه قال الترمذي: حسن صحيح، وقال النووي (?) في رياضه: رواه أبو داود والترمذي بإسناد البخاري ومسلم.
7787 - "مَا أُرْسِلَ على عادٍ من الرِّيحِ إلا قَدْرَ خَاتَمِي هذا. (حل) عن ابن عباس (ض) ".
(مَا أرْسِلَ على عادٍ) وهم قوم هود الذين عصوا ربهم، وكذبوا نبيهم (من الرِّيحِ) التي حكى الله أنه أهلكهم بها (إلا قَدْرَ خَاتَمِي هذا) قدر حلقة الخاتم أي شيء قليل جدًا، فأهلكوا بها حتى أنها كانت تحمل الفسطاط فترفعه، حتى يرى كأنه جرادة، وأخرج ابن أبي الدنيا عن كعب (?) قال: "لما أراد الله إهلاك عاد أوحى إلى خزنة الريح أن افتحوا منها باباً، قالوا: يا ربنا مثل منخر الثور قال: إذن تكفأ الأرض ومن عليها، ففتحوا مثل حلقة الخاتم" انتهى. والحديث إخبار بقدرة الله تعالى، ولتسخير ما في السماوات والأرض لأمره وعظمة الريح (حل (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه, لأنه قال مخرجه أبو نعيم: عقبه غريب من حديث الثوري، تفرد به محمود يريد ابن ميمون البنا.