ونشاط التالي، وفيه الإرشاد إلى الجهر بالتلاوة، وهل يلحق بالنبي غيره؟ الظاهر ذلك (حم ق د ن (?) عن أبي هريرة).

7784 - "ما أَذِنَ الله لعبدٍ في شيءٍ أفضلَ من ركعتين، أو أكثرَ من ركعتين، وإن البرَّ ليُذَرُّ فوقَ رأسِ العبدِ ما كان في الصلاة، وما تقرَّبَ عبدٌ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ بأفضلَ مما خرجَ منه. (حم ت) عن أبي أمامة (ض) ".

(ما أَذِنَ الله لعبدٍ في شيءٍ) قال الطيبي: هو من أذنت الشيء إذناً إذا أصغيت إليه، وهنا الإذن عبارة عن إقبال الله على العبد بالرأفة. (أفضلَ من ركعتين) صفة لشيء جره بالفتحة لامتناعه. (أو أكثرَ من ركعتين) أي أحب ما أذن الله فيه من أعمال العبد هذا. (وإن البرَّ ليُذَرُّ) بضم حرف المضارعة وذال معجمة أي ينشر ويعرف تنزيلاً للمعاني منزلة الأعيان". (فوقَ [4/ 101] رأسِ العبدِ ما كان في الصلاة) أي مدة كونه مصلياً، والبر هو الإحسان منه تعالى على عبده. (وما تقرَّبَ عبد إلى الله تعالى بأفضلَ مما خرجَ منه) وهو كلامه تعالى والمراد ما ظهر لنا من جنابه تعالى, لأن الخروج من الشيء من صفات الأجسام، وقيل: الضمير للعبد وخروجه منه بروزه من لسانه وخروجه من حافظته وقيل خرج منه أي من لوحه المحفوظ، وحديث: "إن كلام الله منه بدأ وإليه يعود" (?) قال الأشرفي: أي أنه تعالى أمر ونهى وإليه يعود يعني هو الذي يسألك عما أمرك ونهاك، وقال الطيبي: يعني منه بدأ أنه أنزل على الخلق ليكون لهم حجة وعليهم، ومعنى إليه يعود مآل أمره وعاقبته من حقيقته بظهور صدق ما نطق به من الوعد والوعيد لله تعالى، والحديث يقيد بآخره أنه ليس شيء من القرب أفضل من تلاوة القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015