الحمق (صح) ".
(إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله) قيل: وما استعماله؟ قال: يفتح له عملاً صالحًا بين يدي موته) استعارة جعل للموت يدًا ثم أثبت لها البينية التي لليد الحقيقية والمراد عمل يتصل بموته فيموت عليه وهذا من حسن الخاتمة أيضًا والتوفيق (حتى يرضى عنه من حوله) من أهله وجيرانه ومعارفه وغيرهم فيثنون عليه خيرًا فيتقبل الله شهادتهم وتزكيتهم وهذا قرينة لتفسير عسله بطيب الثناء (حم ك (?) عن ابن عمرو بن الحمق) بفتح الحاء المهملة وكسر الميم آخره قاف هو الخزاعي صحابي هاجر بعد الحديبية وشهد مع علي عليه السلام حروبه الجمل وصفين والنهروان وقتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وبعث برأسه إلى معاوية وهو أول رأس بعث به في الإِسلام، والحديث رمز المصنف لصحته وصححه الحاكم وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.
380 - " إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله، قيل: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت، ثم يقبضه عليه (حم ت حب ك) عن أنس (صح) ".
(إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله قيل كيف يستعمله؟) سؤال عن الكيفية وفي الأول عن معنى الاستعمال والمآل واحد وكأنها كانت تختلف المواقف أو أن الرواة تصرفوا في الألفاظ فعبر كل واحد بلفظ يقارب معنى اللفظ الآخر (قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه) وقد لزم ما ذكره في الحديث الأول من أنه يرضي عنه من حوله (حم ت حب ك عن أنس (?)) رمز المصنف