378 - " إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عسله، قيل: وما عسله؟ قال: يفتح له عملاً صالحًا قبل موته، ثم يقبضه عليه (حم طب) عن أبي عنبة (ح) ".

(إذا أراد الله بعبد خيرًا عسله) بفتح العين والسين المهملتين مخففًا ويُشدّد في النهاية (?): أي طيب ثناؤه فيهم مأخوذ من العسل يقال عسل الطعام إذا جعل فيه العسل شبه ما رزقه الله من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بالعسل الذي يجعل بين الطعام فيحلوا به ويطيب. انتهى. (قيل) يا رسول الله (وما عسله) كأن المخاطبين ما كانوا عارفين بمعنى هذا اللفظ فقالوا ما معنى عسله؟ (قال: يفتح له عملاً صالحًا قبل موته ثم يقبضه عليه) فيكون ذلك حسن الختام ولا يخفى أنه ليس في الحديث دليل على ما قاله ابن الأثير من طيب الثناء بل قد فسر - صلى الله عليه وسلم - عسله بغير ذلك إلا أن يقال فسره ابن الأثير باللازم إذ من لازم من صلح حاله طاب الثناء عليه (حم طب عن أبي عنبة (?)) بكسر العين المهملة وفتح النون والموحدة فتاء تأنيث اسمه عبد الله بن عنبة له حديث فيه تصريحه بسماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال ابن الأثير: قد اختلف في صحبته، توفي أيام عبد الملك بن مروان ورمز المصنف لحسن الحديث وقال الهيثمي: إسناده جيد وفيه بقية مدلس وقد صرح بالسماعِ.

379 - " إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله، قيل: وما استعماله؟ قال: يفتح له عملاً صالحا بين يدي موته، حتى يرضى عنه من حوله (حم ك) عن عمرو بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015