قلت: قوله يأخذها منه يدل أنه يبقى سبيل الله العام الشامل للمصالح وإلا لقال لم يجد أين يضعها ثم إذا لم يبق لها مصرف عزلها المالك حتى يوجد الله من يأخذها.

(ويرى) مبني للمجهول. (الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة) يحتمل حقيقة العدد وهو الأقرب أو التمثيل (يلذن) بالمعجمة: يلجأن إليه (من قلة الرجال) بسبب كثرة الحروب الواقعة في ذلك الزمان أو لكثرة إيجاد الله للنساء (وكثرة النساء) (ق (?) عن أبي موسى).

7512 - "ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ من المال أمن حلال أم من حرام. (حم خ) عن أبي هريرة" (صح).

(ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء) أي لا يخطر بباله (بما أخذ المال) بإثبات الألف بعد ما الاستفهامية والقياس حذفها وقد جاء إثباتها معها على قلة (أمن حلال أم من حرام) وذلك لقلة الأديان وحب الدنيا وإيثارها، ووجه الذم أنه يتساوى عنده الأمران وإلا فلا ملام على من أخذ المال من حلال وهذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقد وقع (حم خ (?) عن أبي هريرة)، ورواه عنه أيضاً الدارمي.

7513 - "ليأتين على الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا فإن لم يأكله أصابه من غباره. (د هـ ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(ليأتين على الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا) إما لعدم التورع أو لعموم الجهل أو لعموم الربا بحيث يدخل كل يد ولقد وقع ذلك ليلعب ملوك الدنيا بالفضة وضرائبها وكسرها فإنا لله وإنا إليه راجعون، فالحديث من أعلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015