فلا يسافر وحده، (حم خ ت هـ (?) عن ابن عمر).

7484 - "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا. مالك (حم ق ن) عن أبي هريرة (صح) ".

(لو يعلم الناس) من المؤمنين (ما في النداء) بالأذان للصلوات (والصف الأول) في الجماعة أي من الخير والأجر والبركة (ثم لم يجدوا) شيئاً من وجوه الأولوية التي بها يستحقون الأذان والصلاة في الصف الأول (إلا أن يستهموا عليه) أي على ما ذكر فإفراد الضمير من باب {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: 68] (لاستهموا) لإحراز الأجر في ما ذكر أي اقترعوا سهام القرعة أو لارتموا بالسهام، قال الطيبي: عبر بثم المؤذنة بتراخي رتبة الاستباق عن العلم وقدم التأذين دلالة على التهيؤ للهيئة الموصلة إلى المقصود الذي هو المثول بين يدي رب العزة فيكون بين المقربين وأطلق مفعول العلم ليفيد ضرباً من المبالغة بأنه مما لم يدخل تحت الحصر والوصف وكذلك في ذكر الاستهام من المبالغة ما لا يخفى لأنه لا يقع إلا على الأمر الذي يتنافس فيه المتنافسون، ويرغب فيه الراغبون سيما وقد أخرجه الاستثناء والحصر وليت شعري بماذا يتشبث ويتمسك من طرق سمعه هذا وتخلف عن الجماعة خصوصاً عن الاستباق إلى الصف الأول (ولو يعلمون ما في التهجير) التبكير لأي صلاة، قال البيضاوي: ولا ينافيه الأمر بالإبراد لأن الأمر به رخصة عند بعضهم ومن حمله على الندب يقول: الإبراد تأخير يسير لا يخرج بذلك عن حد التهجير.

قلت: في قوله عن حد التهجير تأمل فإن الإبراد يخرج الوقت عن أوله وهي ساعة التهجير فليكن التهجير مخصصًا بغير أيام الإبراد وهي أيام اشتداد الحر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015