7482 - "لو يعلم المرء ما يأتيه بعد الموت ما أكل أُكلة ولا شرب شُرْبَةً إلا وهو يبكي ويضرب على صدره. (طص) عن أبي هريرة (ض) ".

(لو يعلم المرء ما يأتيه بعد الموت) من الأهوال والشدائد (ما أكل أُكلة) بضم الهمزة بزنة لقمة ومعناه (ولا شرب شرْبَةً إلا وهو يبكي ويضرب على صدره) حيرة ودهشا وخوفاً مما يلقاه، [4/ 56] قال الغزالي (?): فعلى العاقل أن يتفكر في الآخرة وأهوالها وشدائدها وحسرات العاصين في الحرمان من النعيم المقيم وهذا فكر لداع في القلوب جار إلى السعادة ومن تصاعد قلبه على التلذذ بالفكرة في الدنيا ولذاتها والفرح بها والسرور فهو من الهالكين (طص (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، فيه إبراهيم بن هراسة قال الذهبي: في الضعفاء (?) تركه الجماعة.

7483 - "لو يعلم الناس من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده. (حم خ ت هـ) عن ابن عمر (صح) ".

(لو يعلم الناس من الوحدة) أي الانفراد في الأسفار (ما أعلم ما سار راكب بليل) ولا ماش (وحده) وإنما خص الراكب لأنه أولى بتجنب السير وحده لما يخاف من ضلال راحلته ونفورها فالاحتياج إلى من يزاولها معه فهو بالسفر منفرداً متعرض للشر أكثر، والنهي عن السفر بالانفراد لما يفوت من مصالح الدين من الجماعة والتعاضد على الخير ومصالح الدنيا، ولما يخاف عليه من الأعداء والسباع وفيه أن الإنسان مأمور بحفظ نفسه منهي عن التعرض للشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015