وقيل: أن تكون بينه وبينه رمية حجر وهذا بعيد وفيه جواز استعمال لو في الوعيد والتهديد، فإن قلت: قد ورد النهي عن فتح باب لو؟

قلت: ذلك إذا كان في الخوض في القدر بغير علم (ش (?) عن عبد الحميد بن عبد الرحمن مرسلاً) قال: وقد مر رجل بين يديه وهو يصلي فجره حتى كاد يخرق ثوبه فلما انصرف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فذكره" قال الزين العراقي في شرح الترمذي: وعبد الحميد روى عن التابعين فالحديث معضل.

7481 - "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في الجنة أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنت من الجنة أحد. (ت) عن أبي هريرة (ح) ".

(لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة) على الذنوب من غير أن ينظر إلى رحمة الله (ما طمع في الجنة أحد) لأن الله شديد العقاب وكل بني آدم أهل الذنوب. (ولو يعلم الكافر مما عند الله من الرحمة) التي أدخرها ليوم القيامة (ما قنت من الجنة أحد) قال الطيبي: وسياق الحديث في بيان صفتي القهر والرحمة لله تعالى فكانت صفاته غير متناهية لا يبلغ كنه معرفتها أحد فكذا عقوبته ورحمته فلو فرض وقوف المؤمن على كنه صفات القهار لظهر منه ما يقنط من ذلك الخلق طرا فلا يطمع في جنته أحد، هذا معنى وضع أحد موضع ضمير المؤمن ويمكن أن يراد بالمؤمن الجنس على الاستغراق فتقديره أحد منهم ويكون المعنى المؤمن اختص بأن طمع في الجنة فإذا انتفى الطمع عنه فقد انتفى عن الكافر وكذا الكافر يختص بالقنوط، فإذا انتفى القنوط عنه انتفى عن الكل، (ت (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه وقد أخرجه الشيخان في التوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015