مكارم الأخلاق (?) عن عائشة).

7455 - "لو كان سوء الخلق رجلاً يمشي في الناس لكان رجل سوء. وإن الله تعالى لم يخلقني فحاشاً الخرائطي في مساوئ الأخلاق عن عائشة".

(لو كان سوء الخلق رجلاً يمشي في الناس) زاد هذه الصفة في هذا والأولى إكمال التصوير لهما والترغيب في الأول والتنفير عن الثاني. (لكان رجل سوء، وإن الله تعالى لم يخلقني فحاشاً) بصيغة المبالغة من الفحش وهو بذاءة اللسان وهو أعظم صفات سيء الخلق، قال النووي: الفحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بعبارات صريحة وإن كانت صحيحة والمتكلم بها صادق ويكثر ذلك في نحو ألفاظ الوقاع، فينبغي أن يعبر عن ذلك بالكنايات ويعبر عنها بعبارات جميلة، يفهم بها الغرض وبذلك جاء القرآن والسنة، فيكنى عن الجماع بالدخول والوقاع ولا يصرح بالنيك والجماع، وعن البول والغائط بقضاء الحاجة وكذا ذكر العيوب كالبرص ونحوه يعدل عنها إلى الكنايات، (الخرائطي في مساوئ الأخلاق (?) عن عائشة)، قال الحافظ العراقي: وكذا رواه ابن أبي الدنيا من رواته ابن لهيعة عن النضر عن أبي سلمة عنها.

7456 - "لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين. (حم ت هـ) عن أسماء بنت عميس (صح) ".

(لو كان شيء سابق القدر) أي غالبه [4/ 51]، وقاضياً عليه على سبيل الفرض والتقدير. (لسبقته العين) أي الإصابة بها وهو إعلام بقوة تأثير العين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015