الشافعية وقال النووي: كغيره هذا محمول على أنه كان مباحاً في شرعهم والأصح أن الصلاة إن كانت نفلًا وعلم بأذى الأم بالترك وجبت الإجابة وإلا فلا، وإن كانت فرضًا وضاق الوقت لم يجب وإلا وجبت عند إمام الحرمين وخالفه غيره وعند المالكية الإجابة في النفل أفضل من التمادي، وعلى الثاني اختصاصه بالأم دون الأب وفيه عظم حق الوالدين وإجابة دعائهما سيما الأم، (الحسن بن سفيان، والحكيم وابن قانع. هب) (?) وكذا الخطيب كلهم من طريق الليث (عن) شهر (بن حوشب) بفتح المهملة وسكون الواو وفتح المعجمة (الفهري) بكسر الفاء وسكون الهاء وآخره راء نسبة إلى فهو بن مالك، قال البيهقي: هذا إسناد مجهول انتهى. ومن ثمة رمز المصنف لضعفه، وقال الذهبي في الصحابة (?): هو مجهول انتهى. وفيه محمَّد بن يونس الكديمي قال ابن عدي: متهم بالوضع وقال ابن منده: حديث غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث.
7454 - "لو كان حسن الخلق رجلاً يمشي في الناس لكان رجلاً صالحاً. الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عائشة".
(لو كان حسن الخلق) تقدم تفسيره ويجمعه من قال: طلاقة الوجه وكف الأذى وبذلك المعروف حسن الخلق (رجلاً يمشي في الناس لكان رجلاً صالحاً) يقتدى به، ويتبع آثاره ويلتمس الخير من أياديه، ويفهم منه أنه لو كان سوء الخلق رجلاً يمشي في الناس لكان رجل سوء كما سيصرح به قريباً يبعد عنه وينفر عن الاقتداء به، وفيه أن من تخلق بالخلق الحسن فكأنه قد طوي في ذاته رجل صالح فينجوا من العذاب كما ينجو الرجل الصالح، (الخرائطي في