الخشوع إذ لم يأمره بالإعادة، وحكى النووي الإجماع على عدم وجوبه وتعقبه التقريب بأن في كلام غير واحد ما يقتضي وجوبه (الحكيم (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه لأن فيه سليمان بن عمرو النخعي، قال العراقي في شرح الترمذي: سليمان بن عمرو (?) هو أبو داود النخعي متفق على ضعفه قال الزيلعي: أجمعوا على أنه يضع الحديث والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب ورواه ابن أبي شيبة وفيه راو لم يسم.

7430 - "لو خفتم الله تعالى حق خيفته لعلمتم العلم الذي لا جهل معه، ولو عرفتم الله تعالى حق معرفته لزالت لدعائكم الجبال. الحكيم عن معاذ".

(لو خفتم الله تعالى حق خيفته) الخليفة التي يستحقها عليكم. (لعلمتم العلم الذي لا جهل معه) أي لعلمكم الله علماً يقيناً، وأشرقت أنوار اليقين على القلوب فرأت الأشياء على حقيقتها قال تعالى: {إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: 29]، فخيفة الله هي التي بها انفتاح أبواب الخيرات ويحتمل أن المراد لو خفتم الله لاجتهدتم في تعلم العلم ففتح لكم أبوابه وسهل أسبابه وألبسكم جلبابه، ويحتمل أنه أطلق العلم على العمل وأراد لو حصلت لكم الخليفة لكنتم عالمين علماً لا شك معه، فإن الخليفة من الله هي شعار العلماء وهي غاية ما يطلب من العلم {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. (ولو عرفتم الله تعالى حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال) لو أردتم ذلك قال الحكيم: حق معرفته أن تعرفه بصفاته العليا وبأسمائه الحسنى معرفة يستنير قلبه بها، وذلك أن من زالت الحجب عن قلبه وملأه بحب ربه وعرف عظمته وتحقق حكمته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015