قيل: قد علم - صلى الله عليه وسلم - ما يوجب هذه الأمور ولم يقع منه شيء من ذلك، قيل: هذا إنما هو خاص بالمكلفين من الأمة غير المعصومين وهو - صلى الله عليه وسلم - معصوم لا يخاف على نفسه ما يخافه غيره، وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - قد قال: والله إني لأخشاكم لله، فيحتمل أنه وقع منه ذلك - صلى الله عليه وسلم - ولو مرة في عمره، ويحتمل أن شغله بالتبليغ أذهلت عن ذلك وأنه قد حصل بالتبليغ ومشقته ما لا يحصل لغيره ما يعتني به عن ذلك وهنا أجوبة أخر تلحق إن شاء الله تعالى. (ابن عساكر (?) عن أبي الدرداء).
7428 - "لو جاء العسر فدخل هذا الجحر لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه. (ك) عن أنس (صح) ".
(لو جاء العسر) في الأمور وهو عام لكل أمر يعسر (فدخل هذا الجحر) بضم الجيم فمهملة ساكنة وهو الخرق ونحوه (لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه) أي لو تمكن العسر في شخص أو أمر من الأمور كتمكنه من جحر يدخله لأخرجه اليسر بإذن الله تعالى أبى الله أن يعسر امرءًا ولا يجعل له يسراً "سيجعل الله بعد عسراً يسراً" (ك (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته. ورواه البيهقي بلفظه عن أنس.
7429 - "لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه. الحكيم عن أبي هريرة (ض) ".
(لو خشع قلب هذا) الرجل الذي شاهده يعبث بلحيته في الصلاة. (لخشعت جوارحه) أي لو أخبت قلبه وأطمأن لاطمأنت جوارحه، فعبثه بلحيته ناشئ عن عدم إخبات قلبه واطمئنانه، والحديث دليل على عدم فساد الصلاة بترك