7356 - "لما ألقي إبراهيم في النار قال: اللهم أنت في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك. (ع حل) عن أبي هريرة (ض) ".
(لما ألقي إبراهيم في النار) ألقاه النمرود في ناره التي أعدها له. (قال: اللهم أنت في السماء واحد) هو متأول ظرفية السماء بما تؤل به قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ ...} الآية. [الزخرف: 84] أو يؤمن بالله ولا يتكلم على معناه مع القطع بأنه تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ...} (وأنا في الأرض واحد أعبدك) اتصف بعبادتك والواحد عَزَّ وَجَلَّ يرحم واحداً لا يعبده في أرضه غيره وفيه التوسل إليه سبحانه بأسمائه المناسبة لحال الداعي وهي سنة الله على ألسنة عباده وهذا هو اليقين من خليل الله فإنه لم يذكر حاجته بل اكتفي بعلم الله بها (ع حل (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه.
7357 - "لما ألقي الخليل في النار قال: حسبي الله ونعم الوكيل، فما احترق منه إلا موضع الكتاف. ابن النجار عن أبي هريرة (ض) ".
(لما ألقي إبراهيم الخليل) خليل الله تعالى وتقدم وجه تسميته بذلك واتخاذ الله إياه خليلاً بالنص. (في النار) أريد إلقاؤه أو وقع مناديه قال (حسبي) كافني عن كل أحد (الله ونعم الوكيل) المنتصف لمن وكل أمره إليه. (فما احترق منه) الفاء دالة على سببية عدم الاحتراق له (إلا موضع الكتاف) ككتاب هو ما يكتف به الرجل من حبل ونحوه والإضافة بيانية أي موضع هو الكتاف لا أن أحترق من جسده المحل الذي كتف وفي احتراق الكتاف تخليص له عن ألمه، وروي أنه عارضه جبريل - عليه السلام - في الهواء حال الرمي فقال: هل من حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، وفي الحلية لأبي نعيم (?): أنه لما ألقي في النار جأرت عامة الخليقة إلى