(لما نفخ) [4/ 34] أي نفخ الله (في آدم الروح مارت) من المور {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9] دارت وترددت. (وطارت) في البدن. (فصارت في رأسه) استقرت فيه وبلغته (فعطس فقال: الحمد لله رب العالمين) إلهاماً من الله تعالى له (فقال الله يرحمك الله) إكراماً منه تعالى له لما حمده رحمة ثم صير ذلك سنة لأولاده إذا حمد الله العاطس منهم وجب تشميته (حب ك (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح.
7355 - "لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ثم قال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون (طب) عن ابن عباس (ض) ".
(لما خلق الله جنة عدن) العدن الإقامة قال في القاموس: ومنه جنات عدن وفي هذه الإضافة والتسمية كلام في كتب التفسير (خلق فيها ما لا عين رأت) مثلا له ونظيراً وتقدم "ولا أذن سمعت". (ولا خطر على قلب بشر) إذ كل ما يخطر على قلوب العباد فهو من جنس ما رأوه أو سمعوا به (ثم قال لها تكلمي) بنطق وهو الذي أنطق كل شيء (فقالت: قد أفلح المؤمنون) فازوا بكرامة الله لهم بما خلقه لهم من جنة عدن ونعيمها وأفلحوا في كل شيء نالوه وفيه إثبات خلق الجنة وتكلم الجمادات بقدرة الله تعالى (طب (?)) وكذا في الأوسط (عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، وقال المنذري: رواه فيهما بإسنادين أحدهما جيد، وقال الهيثمي: أحد إسنادي الأوسط جيد.