يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" (ع) عن أبي سعيد - رضي الله عنه - " (ح).

(كان إذا سلم من الصلاة قال ثلاث مرات: سبحان ربك رب العزة عما يصفون) من قولهم إن له ولدًا وصاحبة وشريكاً. (وسلام على المرسلين) ناسب إرداف الثناء على الله تعالى بالثناء على رسله ثم أردفه بالثناء عليه تعالى وحمده تحلية بعد التخلية فقال. (والحمد لله رب العالمين) أخذ منه أنه يفصل بين الفرض والسنة بالذكر. (ع) (?) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه.

6704 - "كان إذا سلم لم يقعد إلا بمقدار أن يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" (م 4) عن عائشة (صح) ".

(كان إذا سلم) من صلاته. (لم يقعد) [3/ 315] في مصلاه. (إلا بمقدار أن يقول: اللهم أنت السلام) تقدم تفسيره في الأسماء الحسنى. (ومنك السلام) السلامة لعبادك كأنه منك. (تباركت) تعاظمت وارتفعت شرفا وعزة وجلالة. (يا ذا الجلال) صاحب العظمة (والإكرام) والمراد أنه لا يمكث مستقبلا القبلة إلا بقدر ما يقول ذلك ثم يجعل يمينه للناس ويساره لقبلة فقد ثبت أنه كان إذا صلى أقبل على أصحابه ويكون ما سلف من حديث "سبحان ربك" إلى آخره يقوله بعد إقباله بوجهه على من خلفه، قال ابن الهمام: لم يثبت عن المصطفي - صلى الله عليه وسلم - الفصل بالأذكار التي يواظب عليها في المساجد في عصرنا من قراءة آية الكرسي والتسبيحات وأخواتها ثلاثاً وثلاثين وغيرها.

قلت: قد ورد الحث عليها سيما التسبيح وأخوته بعد فعل الصلاة، والسنة القولية أقوى من الفعلية ففاعله بعدها آتٍ بالسنة مأجور وأما هذه الهيئة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015