قعود المصلين خلف الإِمام ورفع أحدهم صوته بالأذكار فهو مبتدع بخصوصه لا من حيث أنه ذكر داخل في جملة ما حث عليه من الاجتماع على ذكر الله تعالى وقد بيناه في محل آخر وكذلك رفع الإِمام يده بالدعاء ودعاؤهم خلفه غير معروف في السنة القولية والفعلية، وأما الحث على بقاء المصلى في مصلاه وإخباره - صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة لا تزال تصلي عليه ما دام في مصلاه فإن هذه المواجهة لأصحابه كائنة مع بقائه في مصلاه فما قيل قاله أبو زرعة: أنه قد يترك الشيء وهو يحب فعله خشية المشقة على الناس ومنه تركه البقاء في مصلاه في هذا فغير واضح. (م 4) (?) عن عائشة) ولم يخرجه البخاري.
6705 - "كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله" (حم) عن أبي رافع (ض) ".
(كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول) فقوله عقيب قول المؤذن لا أنه يسمعه ثم يقول وهذا خفي أخذه من هنا لكنه دل له غيره، (حتى إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله) أي عند كل واحد من اللفظين الأوليين والآخرين وإنما اختصر الراوي، فيقول: كلمة الحوقلة أربع مرات وذلك أنه لما دعي إلى الصلاة والفلاح ناسب أن يأتي بكلمة التفويض واستدعاء الإعانة من الله وظاهره أنه يفردها ولا يقول كما قال المؤذن: وقيل: يجمع بين الحيعلة والحوقلة واختار ابن القيم الأول. (حم) (?) عن أبي رافع) رمز المصنف لضعفه ورواه البزّار والطبراني، قال الهيثمي: فيه عاصم بن عبيد