(كل أمر ذي بال) يخرج الأمور الحقيقة الشأن (لا يبدأ فيه) قبل: ذكره أو فعله. (بـ بسم الله الرحمن الرحيم) أي بهذا اللفظ تبركاً به وتيامناً أو المراد بمطلق الثناء فيشمل ما لو بدأ بالحمد لله فعلى الثاني لا تنافي بين الحديثين، حديث البسملة وحديث الحمد له ويؤيد هذا أن كتبه - صلى الله عليه وسلم - كلها إلى الملوك وغيرهم ليس فيها إلا البسملة فقط وعلى الأول فالبداية بالحمد لله عرفية وهي بعد التسمية كما في سورة الفاتحة. (أقطع) ناقص عن البركة مقطوع عنها وهذا عام لكل ذي شأن من فعل أو قول وأما البسملة والحمد له فهما وإن كانا من الأقوال ذوات الشأن إلا أن لزوم التسلسل يدل على أنه أريد ما عداهما لأنه لا يأمر الشارع بالمحال.
(الرهاوي) (?) بضم الراء نسبة إلى رها: حي من مذحج وذكره ابن عبد الهادي عن عبد الغني بن سعيد المصري أنه بالفتح (في الأربعين عن أبي هريرة)، رمز المصنف لضعفه وقال النووي في الأذكار: إنه حديث حسن وقد روي موصولاً ومرسلاً والحكم للاتصال عند الجمهور.
6267 - "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع، وأبتر ممحوق من كل بركة". الرهاوي عن أبي هريرة" (ض).
(كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليَّ) بتشديد الياء للتكلم بعد التحميد. (فهو أقطع، أبتر ممحوق من بركة) الكل عبارة عن محق بركته ونزعها عما لا يبدأ فيه بذلك. (الرهاوي (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف