العاصي واستثناهم تغليباً وزجراً عن المعاصي وكأنهم قالوا: ومن يأبى يا رسول - صلى الله عليه وسلم - قال. (من أطاعني) باتباعي وامتثال ما جئت به. (دخل الجنة) ولو بعد خروجه من النار إن أريد أمة الدعوة أو دخل الجنة مع السابقين إن أريد له أمة الإجابة. (ومن عصاني) بأن لم يؤمن بي أو بأن يفعل ما نهى الله عنه مع إيمانه. (فقد أبى) فيدخل [3/ 232] النار خالداً مخلداً أو حتى يأذن الله في إخراجه على التقدير الثاني والأول عن الأول. (خ) (?) عن أبي هريرة) ولم يخرجه مسلم ووهم الحاكم في المستدرك، فقال: لم يخرجاه.

6263 - "كل امرئ مهيأ لما خلق له" (حم طب ك) عن أبي الدرداء (صح).

(كل امرئ مهيأ) ميسر (لما خلق له) الأظهر في تفسير ما خلق له من العبادة الدال على ذلك {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] فكل من الثقلين قد يسره الله لعبادته وفطره على معرفته فإن عدل عن نهج الهدي فمن سوء اختياره أتى وفي الحديث أقوال أخر. (حم طب ك) (?) عن أبي الدرداء) قال: قالوا: يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أو شيء نستأنفه قال: "بل فرغ منه" قالوا: فكيف بالعمل فذكره، رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: فيه سليمان بن عيينة وثقه أبو حاتم وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات، وقال ابن حجر بعد ما عزاه لأحمد: إسناده حسن.

6264 - "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس". (حم ك) عن عقبة بن عامر (صح) ".

(كل امرئ) يوم القيامة (في ظل صدقته) في كنف أجرها وصيانته. (حتى يقضى بين الناس) بفضل حسابهم ويحتمل الحقيقة بأن يجعل الصدقة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015