6261 - "كل أمتي معافى إلا المجاهر الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه ثم يصبح فيقول: يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا، فيكشف ستر الله عز وجل". (طس) عن أبي قتادة (صح) ".
(كل أمتي معافى) من عقوبة الله له على ذنبه فإنه إذا ستره في الدنيا ستره في الآخرى وعفا عنه فقد أخرج البزار والطبراني عن أبي موسى يرفعه: "ما ستر الله على عبد ذنباً في الدنيا فعيره به يوم القيامة" (?) قال الهيثمي: فيه عمر بن سعيد الأشج وهو ضعيف (إلا المجاهرين) بالمعاصي التي يرتكبونها (الذي يعمل العمل) القبيح. (بالليل فيستره ربه) فلم يطلع عليه أحدا من عباده لحلمه تعالى ورحمته وتأجيله. (ثم يصبح فيقول: يا فلان) أي مخاطب كان. (إني عملت البارحة كذا وكذا) فإنه يدل على جرأته وإقدامه على المعاصي وعدم حيائه من ربه ولا من عباده. (فيكشف ستر الله عَزَّ وَجَلَّ) قال الغزالي (?): الكشف المذموم إذا وقع على وجه المجاهرة والاستهزاء لا على وجه السؤال والاستفتاء بدليل خبر من واقع امرأته في رمضان فأخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فلم ينكر عليه. (طس) (?) عن أبي قتادة) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: فيه عون بن عمارة وهو ضعيف.
6262 - "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبي: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبي". (خ) عن أبي هريرة (صح) ".
(كل أمتي) المراد هنا أمة الدعوة لا أمة الإجابة. (يدخلون الجنة) ولو بعد الخروج من النار. (إلا من أبى) بفتح الهمزة أي امتنع عن قبول ما جاء به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فالأبي اسم فاعل هو الكافر وقيل المراد أمة الإجابة فالأبي هو