الاحتقار يتفق كثيراً للرجل في أخيه (المسلم). (د هـ) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وقد رواه مسلم بتمامه بتقديم وتأخير.
6260 - "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه, ويصبح يكشف ستر الله عنه". (ق) عن أبي هريرة (صح) ".
(كل أمتي معافى) بفتح الفاء مقصوراً اسم مفعول من عافاه الله إذا أعفاه قال النووي (?) هو بالهاء في آخره في أكثر النسخ وفي المصابيح وغيرها هكذا من دون هاء قال الطيبي ينبغي أن تكتب ألفه بالياء.
قلت: هي قاعدة علم الخط (إلا المجاهرين) بالمعاصي من جاهر بكذا بمعنى جهر به. (وإن من الجهار) بكسر الجيم مصدر فاعل كضراب مصدر ضارب. (أن يعمل الرجل) مثلاً (بالليل عملاً) قبيحاً. (ثم يصبح وقد ستره الله) فلم يطلع عليه عباده. (فيقول: عملت البارحة) هي أقرب ليلة مضت من وقت القول من برح زال (كذا وكذا) كناية عما ينطق به من قبح أفعاله. (وقد بات يستره ربه) القادر على اطلاع العباد عليه حال عصيانه. (ويصبح يكشف ستر الله عنه) فيخالف ربه بهتكه ستر نفسه وترغيب من يستمعه إلى الشر وإشهاده عليه وفيه أن الله يكره نشر ما يأتيه العبد من قبائحه بل يتعين عليه ستر ما بارز به ربه من إتيان قبيح ما نهاه عنه والتوبة وحمده تعالى على ما مر به من إبقائه عليه بعد عصيانه وستره له على معصيته. (ق) (?) عن أبي هريرة) ورواه أبو يعلى وغيره.