علم لنا باليقين بالموافقة فلا يباح والقصد أنه لا يباح إلا بتيقن الموافقة وليس لنا بها يقين انتهى.
وفي النهاية (?): قال ابن عباس: الخط هو الذي يخطه الحازي (?) وهو علم قد تركه الناس يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانا فيقول له اقعد حتى أخي لك وبين يدي الحازي غلام له معه ميل ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط بها خطوطا كثيرة بالعجلة لئلا يلحقها العدد ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين وغلامه يقول للتفاؤل ابني عيان أسرعا البيان فإن بقى خطان فهو علامة النجاح وإن بقي خط واحد فهو علامة الخيبة. وقال الحربي: الخط هو أن يخط ثلاثة خطوط ثم يضرب عليهن بشعير أو نوى ويقول يكون كذا وكذا وهو ضرب من الكهانة.
قلت: الخط المشار إليه علم معروف للناس فيه تصانيف كثيرة وهو معمول به إلى الآن ولهم فيه أوضاع واصطلاح وأسام وعمل كثير ويستخرجون به الضمير وغيره وكثيرا ما يصيبون فيه.
(حم م د ن) (?) عن معاوية بن الحكم) بفتح الحاء والكاف السلمي قال: قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإِسلام إلى أن قال: ومنا رجال يخطون فذكره، ولم يخرجه البخاري ولا خرج عن معاوية.
6191 - "كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فلقي الله فتجاوز عنه" (حم ق ن) عن أبي هريرة (صح) ".
(كان رجل يداين الناس) أي يجعلهم مديونين له وفي رواية: "رجل لم يعمل