6053 - "قال ربكم: لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل، ولأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولما أسمعتهم صوت الرعد" (حم ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(قال ربكم: لو أن عبادي أطاعوني) فيما أمرتهم بفعله ونهيتم عنه. (لأسقيتهم المطر بالليل) لأنه أهنأ والمطر فيه أنفع وأبرك. (ولأطلعت عليهم الشمس بالنهار) فيتم بذلك صلاح ثمارهم وراحة قلوبهم، فإن الشمس بعد الإمطار من أسر شيء للقلوب. (ولما أسمعتهم صوت الرعد) قال الطيبي: من باب التيمم فإن السحاب مع وجود الرعد لا يخلو عن شائبة خوف من البرق لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الرعد: 12]، ففي الحديث دلالة على أن مطر الليل من أمارات رضائه سبحانه واشتهر على الألسنة إذا رضي الله على قوم أمطرهم ليلًا وينسبونه حديثا ولم نره (حم ك) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح ورده الذهبي بأن فيه صدقة بن موسى عن محمَّد بن واسع صدقة واه فالصحة من أين؟ واعلم أن هذه الأحاديث إلى هنا أحاديث قدسية تفارق القرآن بأنه اللفظ المنزل للإعجاز بشيء منه، والحديث القدسي إخبار الله تعالى نبيه بإلهام أو منام فأخبر - صلى الله عليه وسلم - عنه بعبارة نفسه وقد تقدم هذا وفيه دليل على أنه يصح نسبة القول إلى من كان المعنى له دون العبارة كالأحاديث المروية بالمعنى وإن كان قد فرق بأن المروي بالمعنى قد ثبت له لفظ بخلاف الأحاديث القدسية فلا لفظ لها إلا ما جاء به - صلى الله عليه وسلم -.

6054 - "قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدشه في فيّ فرعون مخافة أن تدركه الرحمة". (حم ك) عن ابن عباس".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015