لحسنه، وقال الهيثمي: فيه حميد بن الربيع مدلس وفيه ضعف.
6051 - "قال الله تعالى: من لا يدعوني أغضب عليه". العسكري في المواعظ عن أبي هريرة (ح) ".
(قال الله تعالى: من لا يدعوني أغضب عليه) أي ومن يدعوني أرضى عنه وهذا غاية الكرم والجود الإلهي وفيه رد على من زعم أن التفويض خير من الدعاء بل فيه إيجاب للدعاء فإنه تعالى لا يغضب إلا [3/ 190] على من ترك واجبا أو فعل محرماً. (العسكري (?) في المواعظ عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه.
6052 - "قال ربكم: أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي إله، فمن اتقى أن يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له". (حم ت ن هـ ك) عن أنس (صح) ".
(قال ربكم: أنا أهل أن أتقى) يتقي عذابي وعقوبتي، وبناه للمفعول لأن المراد أن يوقع اتقائي من كل من هو أهل لذلك، قال الطيبي: "أهل الرجل من يجمعهم وإياه نسب أو دين ثم تجوز واستعمل في معني الخليق والجدير فقيل: فلان أهل لكذا أي خليق به، وهو المعني بقوله: (أنا أهل التقوى وأهل المغفرة) فأخبر بأنه حقيق بأن يتقي منه وحقيق بأن يغفر لمن اتقاه وفوض الترتيب إلى ذهن السامع. (فلا يجعل معي إله) لأنه لا إله غيره تعالى (فمن اتقى أن يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له) {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: 116] (حم ت ن هـ ك) (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وسهيل ليس بالقوى في الحديث وقد تفرد سهيل بهذا الحديث عن ثابت انتهى ومراده سهيل القطيعي.