قال الشارح: وقد رواه البزار والبيهقي عن أبي هريرة، قلت: إلا أنه قال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه محمَّد بن يحيى بن ميمون ولم أعرفه ولم ينسبه الهيثمي إلى البيهقي.
6046 - "قال الله تعالى: يا ابن آدم، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير منهم، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعا، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعا، وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول". (حم) عن أنس".
(قال الله تعالى: يا ابن آدم، إن ذكرتني في نفسك) من دون تلفظ. (ذكرتك في نفسي) أجعل ثوابك سراً لا يطلع عليه أحد وأتولاه بنفسي لا آكله إلى غيري، والحديث من المشاكلة. (وإن ذكرتني في ملأ) كما سلف (ذكرتك في ملأ خير منهم) أعددت لك الأجر بحضرتهم واطلاعهم، ونوهت بذكرك كما نوهت بذكري. (وإن دنوت مني شبراً) تقربت إلى بطاعتك. (دنوت منك ذراعاً) قربت إليك رحمتي وألطافي وزدتك هذا (وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعاً) فكلما ازداد العبد تقربا إلى مولاه بطاعاته ازداد الرب تعالى إليه قربا برحمته وألطافه وتوفيقه لأعمال الخير. (وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول) قال قتادة: الله تعالى أسرع بالمغفرة وهو أحد رواته عن أنس ففهم تأويله بالمغفرة، وفيه أن من بعد عن التقرب إلى الله بطاعته بعدت رحمة الله عليه وألطافه وكلما ازداد بعداً عن الله ازداد قرباً من الخذلان والعياذ الله (حم) (?) عن أنس قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
6047 - "قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على