وثقهم ابن حبان.

5886 - "فوا لهم ونستعين الله عليهم". (حم) عن حذيفة (صح) ".

(فوا) بضم الفاء وألف التثنية كما قاله الشارح وهو وهم فاحش، وذلك أن وفا من اللفيف المفروق فاءه واو ولامه يا مثل وعى فمضارعه يفي لأنها تحذف واوه [3/ 154] كوعد يعد ثم أخذ منه الأمر للمثنى هنا فيقال فيا بكسر العين التي هي الفاء وإبقاء اللام التي هي لام الفعل كما يقال عد فلا شك أن قوله وألف التثنية وهم بل هو أمر للجماعة والواو ضميرهم والألف هي التي ترسم بعد واو الجمع كما عرف في قواعد علم الخط وضمت الفاء لأجل الواو مثل عوا من وعى وغاية ما هنا أنه خاطب الاثنين خطاب الجماعة وهو شائع وهو خطاب لحذيفة بن اليمان وأبيه بالوفاء. (لهم) للمشركين بما عاهدوهما عليه حين أخذوهما وأخذوا عليهما ألا يقاتلوهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعذرهما عن القتال معه وأمرهم بالوفاء أي للمشركين وفيه حسن الوفاء بالعهد وإن كان لا يجب لأن طاعة الله ورسوله أقدم بالوفاء إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - أذن لهما بالوفاء حفظاً للعهد واتصافاً بالأحسن من الجائزين. (ونستعين الله عليهم) أي نستغني عنكما بإعانة الله على قتالهم وقد أعانه الله فكان له الفتح العظيم يوم بدر. (حم (?) عن حذيفة) رمز المصنف لصحته.

5887 - "في الإبل صدقتها، وفي الغنم صدقتها، وفي البقر صدقتها، وفي البر صدقته، ومن رفع دنانير أو دراهم أو تبراً أو فضة لا يعدها لغريم ولا ينفقها في سبيل الله فهو كنز يكوى بها يوم القيامة". (ش حم ك (صح) هق) عن أبي ذر".

(في الإبل) الجر والمجرور في هذه الأحاديث متعلق بمقدر يدل عليه سياقها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015