(فهلا بكراً) نصب على المفعولية لفعل محذوف، أي فهلا تزوجت كما دل عليه السياق وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - قاله لجابر بن عبد الله وقد سأله هل تزوج ثيباً أو بكراً، قال ثيبا، قال - صلى الله عليه وسلم -: "فهلا بكراً .... ". (تلاعبها) من اللعب المعروف وفيه دليل على أنه يقصد ملاعبة الزوجة وقيل أنه من اللعاب وهو الريق وهو بعيد. (وتلاعبك) يلاعب كل منهما صاحبه ويؤيد الأول. (وتضاحكها وتضاحكك) وذلك؛ لأن البكر أشد شرها من الثيب ولأنه لم يكن قد تعلق قلبها برجل، فيتمكن حبه في قلبها كما قيل:
عرفت هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلباً فارغاً فتمكنا (?)
(حم ق د ن هـ (?) عن جابر) قاله له في ليلة شرائه جمله وهي قصة معروفة.
5885 - "فهلا بكراً تعضها وتعضك". (طب) عن كعب بن عجرة (صح) ".
(فهلا بكراً) تزوجت. (تعضها) تقبلها. (وتعضك) فيدوم بذلك الائتلاف والموافقة ويبعد وقوع الطلاق الذي هو أبغض الحلال إلى الله، نعم الثيب أولى من البكر للعاجز عن الافتضاض ولمن عنده أولاد وأرحام يجب أن تقوم بهن كما اعتذر بذلك جابر - رضي الله عنه -، والأطباء يقولون أن جماع الثيب أنفع وأحفظ للصحة وأن نكاح البكر لا ينفع بل يضر، قال الطيبي: مراد الأطباء بكراهة نكاح البكر كراهة وطئها في فم الفرج مع بقاء بكارتها بخلاف الثيب. (طب (?) عن كعب بن عجرة) رمز المصنف لصحته. قال الهيثمي: هو من رواية الربيع بن كعب بن عجرة والربيع لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف وقد