ضعيفان لا حجة فيهما من جهة النقل، وقال مغلطاي: حديث علي أثبت.
5733 - "العينان تزنيان، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، والفرج يزني". (حم طب) عن ابن مسعود (صح) ".
(العينان تزنيان) الزنا الحقيقي إيلاج الفرج في الفرج من المرأة ونسب إلى العين إما لأنها السبب فإن أول الزنا النظر فالعين رائد ذلك ولابد من إطلاق النظر فليكن في خير لأنهما كما قيل: [3/ 126]
نظر العيون إلى العيون هو الذي ... جعل الغرام إلى الهلاك سبيلا
ويقال: من دامت لحظاته دامت حسراته وضاعت أوقاته إذ أنه جعل إثم نظرها إلى ما حرم كإثم الزنا. (واليدان تزنيان) باللمس لما حرم. (والرجلان تزنيان) الحركة إلى ما حرم من الزنا ونحوه. (والفرج يزني) وهو الحقيقة والمراد ذوا الفرج، والحديث تحذير من حركات الجوارح إلى ما لا يحل لها. (حم طب (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: إسناده جيد.
5734 - "العينان دليلان، والأذنان قمعان، واللسان ترجمان، واليدان جناحان، والكبد رحمة, والطحال ضحك، والرئة نفس، والكليتان مكر، والقلب ملك، فإذا صلح الملك صلحت رعيته, وإذا فسد الملك فسدت رعيته". أبو الشيخ في العظمة (عد) وأبو نعيم عن أبي سعيد، الحكيم عن عائشة).
(العينان دليلان) لأن بالنظر يستدل على كل منظور بمعرفة حقيقية وبهما ينظر في الأنفس والآفاق فيعرف الرب الخلاق، والإخبار بهذا مع أنه معلوم إعلام بأنه لا يضيع الاستدلال بهما بل يجعل نظره عبرة واستدلال لا نظر الغافلين كما في قوله: (والأذنان قمعان) فإنه حث على الحفظ لهما وهو بكسر القاف وسكون