الميم فمهملة والقمع بزنة ضلع الإناء الذي يترك في رؤوس الطروف لتملئ من المايعات من الأشربة والأدهان فالأذنان هما كالحافظ لما يلقى في القلب بواسطتهما، قال الزمخشري (?): من المجاز ويل لأقماع القول وهم الذين يستمعون ولا يعون، وفلان قمع الأخبار يتبعها ويحدث بها، وفي القاموس (?): القمع ما يوضع في فم الإناء فيصب فيه الدهن وغيره وهو أنسب يكون الأذنين يصب منهما إلى القلب كل ما يرد عليهما. (واللسان ترجان) يعبر عما في الضمير. (واليدان جناحان) ينتفع بهما كما ينتفع الطائر بجناحيه. (والكبد رحمة) أي محل الرحمة. (والطحال) بزنة كتاب. (ضحك) أي مبدأ للضحك. (والرئة نَفَس، والكليتان مكر) كأنهما محل المكر ومقره. (والقلب ملك) لأنه الإنسان في الحقيقة وجميع الجوارح جنوده. (فإذا صلح الملك صلحت رعيته) وقد بسطنا القول فيه فيما تقدم. (وإذا فسد الملك فسدت رعيته) وصلاحه كله في إقباله على مولاه وخالقه وفاطره وفي الاشتغال به، وفساده كله في خلاف ذلك فاللسان يتحرك بإرادته مترجمة عنه والأعضاء قائمة وقاعدة فيما يأمرها به، لا عضواً إلا وهو تابع لما يأمره به حركة وسكوناً. (أبو الشيخ في العظمة, (عد) وأبو نعيم عن أبي سعيد، الحكيم (?) عن عائشة) وذلك أنه دخل عليها كعب الأحبار فقال لها بذلك، فقالت: هذا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
آخر حرف العين وجملة أحاديثه أربع مائة حديث