الظاهر أن العلم بالمعنيين المذكورين أفضل من العمل الذي قوبل به. (وخير الأعمال أوسطها) أي أعدلها من غير إفراط وغلو ولا تقصير وتفريط وقوله: (ودين الله بين القاسي) بالقاف والمهملة من قَسَت الدَّراهُم تقسُوا إذا زافت والقسى بوزن السعي الدرهم الرديء والشيء المرذول (?) (والغالي) من الغلو التشدد في الشيء ومجاوزته وكلا طرفي قسط الأمور ذميم بيان لقوله أوسطها وزاده بيانا بقوله: (والحسنة بين السيئتين لا ينالها إلا بالله) قال أبو عبيد: أراد أن الغلو في العمل سنة والتقصير عنه سيئة والحسنة بينهما كما جاء في فضل قارئ القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وزاده إيضاحاً بقوله: (وشر السير الحقحقة) بالمهملتين والقافين السير العنيف، وفي القاموس (?): أرفع السير وأتعبه للظهر أو اللجاج في السير، أو السير أول الليل وأن يلج في السير حتى يقطب راحلته وتنقطع.

قلت: وهو نظير، فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهرا أبقى، والكل ضرب مثل الغلو في الدين وأن الغالي فيه لا ينال خيراً ولم يضرب مثلاً للمقصر؛ لأنَّ النهي عن الغلو أشد. (هب (?) عن بعض الصحابة) سكت عليه المصنف، وفيه زيد بن رفيع (?) أورده الذهبي في الضعفاء.

5691 - "العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة, أو سنة قائمة, أو فريضة عادلة". (د هـ ك) عن ابن عمرو (صح) ".

(العلم) أي أصل العلم أو العلم النافع فالتعريف للعهد. (ثلاثة) أي أقسام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015