الشيطان يضحك من جوفه) من جوف المتثائب؛ لأنه قد وجد سبيلا إلى الدخول إلى جوفه فلذا أمر برده ما استطاع. (وإن الله عَزَّ وَجَلَّ يحب العطاس ويكره التثاؤب) كرره زيادة في ذكر شرف العطاس [3/ 116] وكراهة التثاؤب والكراهة والحب عائدة إلى أسبابهما. (ت (?) وابن السني في عمل يوم وليلة عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد جزم الحافظ ابن حجر في الفتح بضعفه.

5676 - "العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقيء والرعاف من الشيطان". (ت) عن دينار (ض) ".

(العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة) في حال أدائها فريضة أو نفلا. (والحيض والقيء والرعاف) يعني في الصلاة. (من الشيطان) قال: قال الطيبي: إنما فصل بقوله في الصلاة بين ثلاثة: الأول والتي بعدها؛ لأن الثلاثة الأول لا تبطل الصلاة بخلاف الأخيرة فإن الحيض يبطلها اتفاقاً والقيء والرعاف عند بعض العلماء، فإن قيل: هذه الأمور طبيعية أي دخل للشيطان فيها حتى تنسب إليه؟

قلت: لم أجد فيه كلاما ولعله يقال إن الله لما مكن الشيطان من العبد يجري فيه جري الدم عرف بذلك أمراض البدن فيثبطه العبد عن الصلاة حتى يعرف دنو العوارض المذكورة له في الصلاة فعند ذلك يحث على الإتيان بها ليوافق ما يريد مما ينقص أجرها أو يبطلها، هذا وقد أخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة مرفوعاً: "إن الله يكره التثاؤب ويحب العطاس في الصلاة" (?) قال ابن حجر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015