وهذا يعارض هذا الحديث وفي إسناده ضعف، وأجاب المصنف في فتاويه بأن المراد التثاؤب والعطاس في الصلاة كلاهما من الشيطان لكن العطاس في الصلاة أحب إلى الله من التثاؤب فيها، والتثاؤب أكره إليه من العطاس فيها وعليه يحمل حديث ابن أبي شيبة فهو راجع إلى تفاوت رتب بعض المكروه على بعض انتهى.
قلت: يخدش فيه أن الله تعالى لا يحب شيئاً يكون من الشيطان لا محبة مطلقة ولا نسبية. (ت (?) عن دينار) هو الخزاعي المدني تابعي كبير الشأن موثق، وكان على المصنف أن يقول مرسلاً لإيهام الإطلاق أنه صحابي ورمز المصنف لضعفه، قال المناوي: مداره على شريك وفيه مقال معروف.
5677 - "العطاس عند الدعاء شاهد صدق" أبو نعيم عن أبي هريرة (ض) ".
(العطاس عند الدعاء شاهد صدق) على إخلاص الداعي لأن الله يحب العطاس فإذا وقع عند الدعاء فقد شهد لصاحبه أنه دعا ربه عند صدور ما يحبه منه فهو شاهد بصدق إخلاص العبد ويحتمل أن المراد شاهد صدق بالإجابة. (أبو نعيم (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه ورواه أبو يعلى بلفظ: "العطسة" عند الحديث شاهد عدل.
5678 - "العفو أحق ما عمل به" ابن شاهين في المعرفة عن حلبس بن زيد".
(العفو) التجاوز عن الذنب من الإنسان لآخر أتى إليه بإساءة. (أحق ما عمل به) قريب من قوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)} [الشورى: 43]، فإن الله عفو يحب العفو، فالحديث حث على عفو المجني