أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم. (أولها ملامة) يلومه الناس على الدخول فيها أو يلومه الله تعالى وملائكته. (وآخرهما ندامة) لأنه بعد الدخول فيها والتلبس بشدائدها يعلم أنه قد جنى على نفسه فيندم. (والعذاب يوم القيامة) أي العذاب عليها، قال النووي: هذا أصل عظيم في اجتناب الولاية والعرافة سيما لمن كان فيه ضعف وهو في حق من دخل فيها بغير أهلية وأما إذا كان أهلا وعدل فأجره عظيم كما تظاهرت به الأخبار، لكن في الدخول فيها خطر عظيم، قال القاضي: أمرها خطير والقيام بحقوقها عسير فلا ينبغي لعاقل أن يهجم عليها. (الطيالسي (?) عن أبي هريرة) ورواه عنه الديلمي أيضاً.
5669 - "العرب للعرب أكفاء، والموالي أكفاء للموالي، إلا حائك أو حجام". (هق) عن عائشة (ض) ".
(العرب للعرب أكفاء) متماثلون متساوون [3/ 115] والكفاءة كون الزوج نظيراً للزوجة في النسب ونحوه بخلاف غير العرب وهم العجم فليسوا بأكفاء للعرب. (والموالي أكفاء للموالي) لأنهم متماثلون. (إلا حائك أو حجام) كأن الأظهر النصيب فكأنه حذف الألف على لغة ربيعة, أو كأنه رسم على اعتبار الوصل فإنه قد يقع هذا في كتب الحديث وظاهر أن الحائك والحجام ليسوا بأكفاء للموالي وإن كانوا منهم فإنهما بالصنعة خرجا عن درجة الموالي إلى أنزل منها، والكفاءة وأنواعها واشتراطها وعدمه مفصل في محله. (هق (?) عن عائشة) رمز المصنف لضعفه، قال في المطامح: حديث منكر ورواه البزار من حديث معاذ بلفظ: "العرب بعضهم أكفاء بعض والموالي بعضهم أكفاء بعض"، قال ابن حجر (?): وإسناده ضعيف.