أي أطع واستمع أي استمع ما يقال وأطع ما تؤمر به وهو مقيد بما كان طاعة بحديث: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" (?) (في عسرك ويسرك) في حال فقرك وغناك وقدم العسر لأنه مظنة الخروج عن السمع والطاعة فتقديمه أهم. (ومنشطك ومكرهك) بزنة مفعل اسم زمان أو مكان أي فيما يوافقك وما لا يوافقك (وأثرة عليك) بفتحات ومثلثة وهو لا يخص يعني إذا فضل ولي الأمر عليك غيرك بالاستحقاق ومنعك حقك فاصبر ولا تخالفه والحديث أمر بطاعة الأمراء. (حم م ن (?) عن أبي هريرة).
5467 - "عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما يعتذر منه. (ك) عن سعد" (صح).
(عليك بالإياس) أي الزمه متمسكًا به ملتبسًا به فزيد بالباء لتضمينه ما ذكر مبالغة في الاتصاف به وقال الرضي: إن أسماء الأفعال وإن كان حكمها في التعدي واللزوم حكم الأفعال التي بمعناها لكن كثيراً ما تزاد الباء في معمولها لضعفها عن العمل انتهى، واليأس ضد الرجاء. (مما في أيدي الناس) فإنه راحة للقلب غناً للنفس وعزة للجانب. (وإياك والطمع) احذر الاتصاف به. (فإنه الفقر الحاضر) وصفه بالحضور؛ لأنه ملازم للقلب حاضر عند النفس واقف بإزاء الفكر وفيه تحذير عنه ووصفه بما تكرهه النفوس من الفقر فإن الطامع إنما يطمع لينال الغنى فإذا كان الطمع غير ما يفر منه ويطلب خلافه فكيف يليق الاتصاف به وإلهاب القلب بحضوره. (وصل صلاتك وأنت مودع) أي للصلاة كأنها آخر صلاة لا يأتي بعدها إلا الموت وذلك أن العبد مقرون بأجله لا يدري