متى يفاجئه فقد تكون تلك الصلاة آخر صلاة حقيقة وتقدم الكلام فيه. (وإياك وما يعتذر منه) أي احذر إتيان ما يلام عليه فيعتذر منه وتقدم أيضًا. (ك (?) عن سعد" هو إذا أطلق فالمراد ابن أبي وقاص إلا أنه ذكر أبو نعيم أن المراد هنا سعد أبو محمد الأنصاري وذكر ابن منده أنه سعد بن عبادة ورمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح، ولكنه تعقَّبه الذَّهبي بأنَّ فيه محمَّد بن سعد المذكور وهو ضعيف.
5468 - "عليك بالبز فإن صاحب البز يعجبه أن يكون الناس بخير وفي خصب. (خط) عن أبي هريرة".
(عليك بالبز) بالموحدة والزاي وهو أمر للمخاطب بأن يتجر فيه. (فإن صاحب البز يعجبه) أي يحب ويرجو (أن يكون الناس بخير وفي خصب) فإنهم إذا كانوا كذلك تيسر ما يشترون به البز كسوة لأولادهم وعيالهم وأهليهم بخلاف الذي يتجر في الأقوات فإنه يحب أن يكون الناس في جدب فيبتغ ما عنده من الطعام وفيه حث على التجارة في البز. (خط (?) عن أبي هريرة) قال سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يتجر فذكره.
5469 - "عليك بالخيل فإنَّ الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. (طب) والضياء عن سوادة بن الربيع".
(عليك بالخيل) أي باقتنائها وارتباطها. (فإن الخيل معقود في نواصيها الخير) قد فسره أحاديث آخر بأنه الأجر والمغنم. (إلى يوم القيامة) أي لا يخرج عنها