يعترضه في كل حديث ذي علة بأنه ما علله وبعد اكتفى به بالرمز لا يرد عليه ذلك وقد أشرنا إلى هذا فيما سبق إلا أنه كثر من الشارح ذكره فنبهنا عليه.
5465 - "علمي حفصة رقية النملة. أبو عبيد في الغرائب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة".
(علمي) الخطاب للشفاء بنت عبد الله. (حفصة) بنت عمر أم المؤمنين (رقية) بضم الواو وسكون القاف. (النملة) في النهاية (?) قيل: إن هذا من لغز الكلام ومزاحه كقوله للعجوز: "لا يدخل الجنة عجوز" وذلك أن رقية النمل شيء كانت تستعمله النساء تعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع ورقية النملة التي كانت بينهن أن يقال: العروس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شيء يفتعل غير أن لا تعص الرجل ويروى عوض يحتفل كذا نحو الذم وتفتعل وعوض تختضب تفتأل فأراد عليكم بهذا المقال تأديب [3/ 81] حفصة؛ لأنه ألقى إليها سرًّا فأفشته انتهى، وقيل: النملة قروح تخرج في الجنب فترقى فتذهب. (أبو عبيد في الغريب (?) عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة) كان عليه أن يقول مرسلًا؛ لأن أبا بكر المذكور غير صحابي.
5466 - "عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك". (حم م ن) عن أبي هريرة".
(عليك) أي الزم. (السمع والطاعة) منصوبان ومرفوعان النصب باسم الفعل الذي هو عليك والرفع على أنه جار ومجرور متعلق بمحذوف وهو خبر مقدم ما بعده مبتدأ السمع والطاعة وأحب أي عليك والكلام خبر ومعناه الأمر