وضرب الدفوف، وشرب الخمور، وقص اللحية، وطول الشارب والصفير، والتصفيق، ولباس الحرير، وتزيدها أمتي بخلة: إتيان النساء بعضهن بعضاً. ابن عساكر عن الحسن مرسلاً" (ض).
(عشر خصال عملها قوم لوط بها أهلكوا) لا بغيرها والمراد أنها سبب بعثة لوط لهم يدعوهم إلى تركها فكذبوا وقالوا: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ} [الشعراء: 167] فأهلكوا بتكذيبه وعدم الإيمان به، وتلك الخصال هي سبب السبب لأن تكذيب الرسول أعظم من ارتكاب تلك الأمور فالعقوبة عليه أقدم عنده تعالى، (وتزيدها أمتي نحلة (?)) بالنون والحاء المهملة: أي عطية أي خلة يعطيها هذه العشر كما ينحل الرجل الرجل مالاً، هكذا ضبط في النسخ الصحيحة، والشارح فسرها بخصلة بناءا على أنها بالمعجمة والباء الموحدة عطف على محذوف: أي تفعلها أمتي وتزيدها بخصلة من خصال السوء يأتي بيانها، (إتيان الرجال بعضهم بعضاً) فإنها معصية ما سبقهم بها أحد، قال تعالى حاكيا عن قوم لوط: {مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 28]، فعليهم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة. (ورميهم) أي تراميهم، (بالجلاهق) بضم الجيم كعلابط البندق الذي يرمى به وأصله بالفارسية جلة كما في القاموس (?)، (والخذف) بالمعجمتين والفاء رمتك بحصاة أو نواة أو نحوها تأخذها بين سبابتيك يخذف بها، وتقدم النهي عنها: "إياكم والخذف فإنها تكسر السن وتفقأ العين ... " الحديث. في الهمزة، (ولعبهم بالحمام) كسحاب، طائر قوي لا يألف البيوت معروف أو كل ذي طوق واللعب بها هو السباق بها الذي رواه فيه ابن أبي مريم الحديث الكذب بين يدي المنصور، (وضرب الدفوف)