الذكر بعد بوله انقطع البول؛ لأن في الماء خاصية قطع البول وهذا أقرب من الأول، فالمصدر على الأول مضاف إلى الفاعل وعلى الثاني إلى المفعول، وعليه فالمراد بالماء البول وروي بالفاء: وهو نضح الماء على ما دخله الإزار بعد الطهر دفعا للوسواس، قال النووي: والصواب الأول، والعاشرة التي لم تذكر هي "الختان".
فائدة: قيل: يتعلق بهذه الخصال أمور دينية ودنيوية تدرك بالتتبع منها تحسين الهيئة وتنظيف البدن جملة وتفصيلا والاحتياط للطهارة والإحسان إلى المخالط بكف ما يتأذى بريحه، ومخالفة شأن الكفار من المجوس واليهود والنصارى، وامتثال الشرع والمحافظة على ما أشار إليه قوله تعالى {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} [غافر: 64] فكأنه قال: حسنت صوركم فلا تشوهوها مما يقبحها، والمحافظة عليها محافظة على المروءة لأن الإنسان إذا كان حسن الهيئة انبسطت إليه النفوس فقبل قوله وحمد رأيه. (حم م 4 (?) عن عائشة) رواه مسلم من حديث زكريا بن أبي زائدة عن مصعب ثم قال: قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة وقد تكون المضمضة انتهى، قال عياض: لعلها الختان المذكور مع الخمس، قال النووي (?): هو أولى، قال: قال النسائي وفي الحديث علة عندهم الجميع وهو مصعب بن شيبة، قال أحمد: له مناكير، وأبو حاتم والدارقطني: ليس بالقوي لكن لروايته شاهد صحيح.
5415 - "عشر خصال عملها قوم لوط بها أهلكوا، وتزيدها أمتي بخلة: إتيان الرجال بعضهم بعضا، ورميهم بالجلاهق والخذف، ولعبهم بالحمام،