(عجبت من قوم من أمتي) كأن وجه التعجب عظمة قدرة الله في تمليكه الأمة الصفات من العز والسعة التي لم تكن متصفة بها. (يركبون البحر) يعني للغزو، (كالملوك على الأسرة) جمع سرير وهو معروف، يريد أنهم كالملوك في سعة حالهم واستقامة أمرهم وفيه دليل على الرفاهة ومشابهة أهلها وهذا الإخبار منه - صلى الله عليه وسلم - عن رؤيا رآها كما يأتي، قال ابن حجر (?): فيه بيان فضيلة المجاهد وجواز ركوب البحر عند غلبة السلامة، ومعجزة من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - وهي إعلامه ببقاء أمته بعده وفيهم أهل شوكة وقوة ونكاية للعدو.

قلت: وكأن فضيلة الجهاد أخذها من عجبه - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يعجب إلا من أمر يحبه ويرضاه. (خ (?) عن أم حرام) (?) مؤنثة بصيغة ضد الحرام وهي الغميصاء زوج عبادة [3/ 63] بن الصامت قالت: نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استيقظ فضحك، فقلت: ما يضحكك فذكره.

5369 - "عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقض له قضاء إلا كان خيراً له. (حم حل) عن أنس (صح) ".

(عجبت للمؤمن إن الله لم يقض له قضاء إلا كان خيراً له) تقدم تفسيره في الحديث الخامس قبله كذا قيل، ويحتمل أنه إخبار عن الأقضية الإلهية وأنه تعالى ما يقضي لعبده المؤمن إلا خيراً إن أعطاه ففضل منه لا استدراج وإن منعه فلأنه يدخر له خيرا مما منعه لدار الآخرة لا عقوبة له بخلاف الكافر فالعطاء له استدراج والمنع عنه تعجيل عقاب. (حم حب (?) (?) عن أنس) رمز المصنف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015