أُهريق دمه) الهاء زائدة أي أريق وهو ظاهر في أنه رجع ولا شوكة له يرجوا بها الغلبة على عدوه، (فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ لملائكته: انظروا إلى عبدي) أضافه تشريفا له ولم يقل إلى هذا الرجل (رجع رغبة فيما عندي) من الأجر للشهداء. (وشفقة مما عندي) خوفاً من عذابي لمن فر عن عدوه. (حتى أُهريق دمه) أي أريق، فيه دليل على أن فعل الخير رغبة ورهبة صحيح مأجور فاعله، وأما حديث: "إنما المجاهد من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا" (?) فهو صادق على هذا لأنه قد أراد ذلك وإن لم يتم ولا ينافيه رغبته ورهبته أو أن ذلك مخصوص بخلص المجاهدين. (د (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه وقد رواه الحاكم بلفظه وقال: صحيح وأقره الذهبي.
5367 - "عجب ربنا من ذبحكم الضأن في يوم عيدكم. (هب) عن أبي هريرة (ض) ".
(عجب ربنا من ذبحكم الضأن في يوم عيدكم) أي رضي به لأنه أمركم به ورضيه وشرعه لكم وفيه فضيلة التضحية بالضأن. (هب (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه وذلك لأن فيه ابن أبي فديك، قال ابن سعد: ليس بحجة وشبل بن العلاء (?) أورده الذهبي في الضعفاء وقال ابن عدي: له مناكير، والعلاء بن عبد الرحمن (?) أورده أيضا في الضعفاء.
5368 - "عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة. (خ) عن أم حرام (صح) ".