لصحته، قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات.

5370 - "عجبت للمؤمن وجَزَعِهِ من السقم، ولم يعلم ما له في السقم أحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله عَزَّ وَجَلَّ. الطيالسي (طس) عن ابن مسعود (ح) ".

(عجبت للمؤمن وجَزَعِهِ) عدم صبره. (من السقم) وجه العجب عدم علم المؤمن بحسن العاقبة في ألمه والسقم بضم المهملة مع سكون القاف وفتحها مع فتحة المرض (ولو يعلم ما له في السقم) من رفع الدرجات وتكفير الخطيئات. (أحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله عَزَّ وَجَلَّ) لأنه لا يزداد سقما إلا زاده الله بها في دار القرار نعيماً، وفيه دليل على أنه يؤجر وإن جزع وأجره على نفس الألم وإن فاته أجر الصبر، رأيت القرطبي ذكر مثل هذا فالحمد لله على الوفاق. (الطيالسي طس (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد ضعفه المنذري، وقال الهيثمي: فيه محمَّد بن أبي حميد وهو ضعيف جداً (?).

5371 - "عجبت لملكين من الملائكة نزلا إلى الأرض يلتمسان عبداً في مصلاة فلم يجداه، ثم عرجاً إلى ربهما فقالا: يا ربِّ كنا نكتب لعبدك في يومه وليلته من العمل كذا وكذا فوجدناه قد حبسته في حبالك فلم نكتب شيئاً، فقال الله عَزَّ وَجَلَّ: اكتبا لعبدي عمله في يومه وليلته، ولا تنقصا من عمله شيئاً على أجره ما حبسته، وله أجر ما كان يعمل. (طس) عن ابن مسعود".

(عجبت لملكين من الملائكة) زاده للإعلام بأنهما غير معينين واللام لام العلة أي لأجل ملكين والعجب من مجموع ما ذكر ووجهه سعة فضل الله على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015