5365 - "عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل. (حم خ د) عن أبي هريرة (صح) ".

(عجب ربنا) أي عظم عنده وكبر، وقيل: رضي به وأثاب عليه، والتعجب تغير يعتري الإنسان من رؤية ما خفي عليه سببه، فلابد من تأويله في حقه تعالى عند من يرى ذلك (?)، واعلم أن عجب الرب تعالى من أي شيء يدل على محبته له غالبا، وقد يدل على بغضه نحو: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} [الصافات: 12]، {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [الرعد: 5]، (من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل) بمعنى الأسارى الذين أسروا عنوة وقرنوا في السلاسل ينتقلون إلى الإسلام ثم يصيرون من أهل الجنة، وهذا من أعلام النبوة؛ لأنه إخبار عمن قرن في السلاسل فأسلم ولم يكن في عصره - صلى الله عليه وسلم - سلاسل يقرن بها الأسارى إذا لم ينقل ذلك، ويحتمل أنه أريد بالسلاسل آلة الإيثاق. (حم خ د (?) عن أبي هريرة) ولم يخرجه مسلم.

5366 - "عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه، فعلم ما عليه فرجع حتى أُهريق دمه، فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي حتى أُهريق دمه". (د) عن ابن مسعود (ح) ".

(عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه، فعلم ما عليه) من إثم الفرار عن الزحف وما له من الأجر كما دل عليه آخر الحديث. (فرجع حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015