5226 - " طائر كل إنسان في عنقه". ابن جرير عن جابر (ح) ".
(طائر كل إنسان في عنقه) مشتق من قوله تعالى [3/ 34]: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء: 13]، والطائر عمل العبد، والمعنى أن العمل لازم له لزوم القلادة والغل لا ينفك عنه، مثل قولهم: الموت في الرقاب، وعن الحسن: يا ابن آدم بسطت لك صحيفة إذا بعثت قلدتها في عنقك، وقال مجاهد: ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة فيها مكتوب شقي أو سعيد، وفي الفردوس طائر الإنسان ما كتبه الله من خير وشر فهو حظه الذي يلزم عنقه لا يفارقه من قولك: طيرت المال بين القوم فطار لفلان كذا. (ابن جرير (?) عن جابر) رمز المصنف لحسنه.
5227 - "طاعة الله طاعة الوالد، ومعصية الله معصية الوالد". (طس) عن أبي هريرة (ح) ".
(طاعة الله) الطاعة الانقياد والامتثال. (طاعة الوالد) جعلها عينها مبالغة، وقد أضافها إلى المفعول، إذ المعنى طاعة الرجل الله طاعة والده، ثم أتى بآلة التعريف عوضا عن المضاف لوضوح المعنى. (ومعصية الله معصية الوالد) فقد دارت طاعته تعالى على طاعة الوالد ثبوتا ونفيا وهذا مقيد إنما إذا كان في غير معصية وإلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} [لقمان: 15]، (?). وقد ذهب جماعة إلى أنه يجب عليه فراق زوجته إذا أمره أبوه بطلاقها لحديث الترمذي عن ابن عمر أنه كانت له امرأة يحبها وأبوه يكرهها فأمره بطلاقها فأخبر ابن عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -