(الضيف يأتي برزقه) لأن الله يسوق إلى كل نفس رزقها حيث كانت، وأحسن من قال:
لما لم أحب الضيف ... أو ارتاح من طرب إليه
والضيف يأكل رزقه ... عندي والحمد في عينيه
(ويرتحل بذنوب القوم) الذين أضافوه لما يجعل له من أجر إكرامه. (ويمحص عنهم ذنوبهم) (أبو الشيخ (?) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لضعفه.
5225 - "الضيافة على أهل الوبر، وليست على أهل المدر". القضاعي عن ابن عمر".
(الضيافه على أهل الوبر) هم سكان الخيام والبوادي؛ لأن غالب بيوتهم من غالب وبر الإبل. (وليست على أهل المدر) سكان القرى جمع مدرة وأخذ بهذا التفصيل طائفة من أئمة الزيدية ومالك قالوا: لأنه يتعذر ما يحتاجه المسافر في البادية وتتيسر الضيافة على أهلها، وقال الشافعي: الوجوب عام. (القضاعي (?) عن ابن عمر) قال عبد الحق: فيه إبراهيم بن عبيد الله بن أخي عبد الرازق حدث بالمناكير، وقال في الميزان، قال الدارقطني: كذاب، ومن مصائبه أحاديث هذا منها وقال ابن حبان: يروى عن عبد الرزاق معلولات كثيرة لا يجوز الاحتجاج بها ومن ثمة قال القاضي حسين: موضوع.
قلت: إلا أن الأحاديث هذه قد تضافرت على إيثار حق الضيافة فلا يقصر عن الذي له على إيجابها.