5135 - "الصعيد وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين. (ن حب) عن أبي ذر (صح) ".
(الصعيد) الطيب الذي ذكره الله تعالى في الآية، والصعيد التراب أو وجه الأرض كما في القاموس (?)، وطيبه أن لا يخالطه نجاسة. (وضوء المسلم) بفتح الواو كما ضبطه الطيبي قال: وهو الماء، قال ابن حجر (?): أطلق الشارع على التيمم أنه وضوء لكونه قام مقامه. (وإن لم يجد الماء عشر سنين) أو أكثر فليس ذكرها للتحديد بل لمطلق التكثير وكذا إن وجده وله مانع من استعماله، والحديث خرج على سبب وذلك أن أبا ذر رحمه الله قال: يا رسول الله إني أغرب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور ... الحديث، قال ابن حجر في الفتح عقيب الحديث: أنه أشار بذلك إلى أن التيمم يقوم مقام الوضوء ولو كانت الطهارة به ضعيفة لكونها طهارة ضرورية لاستباحة الصلاة. (ن حب (?) عن أبي ذر) رمز المصنف لصحته، قال النووي (?): حديث صحيح.
5136 - "الصعيد الطيب وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليتق الله وَليُمَسَّهُ بشرفه، فإن ذلك خير. البزار عن أبي هريرة) ".
(الصعيد) مطلق يحمل على ما قيد بالطيب. (وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين) مثلاً. (فإذا وجد الماء) حيث كان المانع عن استعماله عدمه. (فليتق الله وَلِيُمَسَّهُ) بضم حرف المضارعة وكسر الميم مضارع أمس. (بشرته) من أعضاء التيمم، قال العراقي: ليس المراد المسح بالإجماع بل الغسل والإمساس