(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها) من الأعراض والجواهر. (إلا أمراً بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله) فإن هذه الأمور مما يحبه الله وأمر به وأحب فاعله فليس مطرودًا ولا متروكًا عنده تعالى. (البزار (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته وليس كذلك فقد قال الهيثمي: فيه المغيرة بن مطرف ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا.
4267 - "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله عَزَّ وَجَلَّ" (طب) عن أبي الدرداء (صح).
(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى) أي ما قصد به من الأعمال مطابقة أمره ونهيه وثوابه وهذا أعم من الذي قبله إذ أفاد أن كل ما قصد به وجهه فإنه خارج عن لعنة الله وطرده. (طب) (?) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته، وقد قال الهيثمي: فيه خراش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، لكن قال المنذري: إسناده لا بأس به.
4268 - "الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمَّد". أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي في الزهد عن عائشة" (ح).
(الدنيا) أي لذاتها وشهواتها. (لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمَّد) صلوات الله عليه وعليهم أي لا تليق بهم ولا يحمل شرفهم طلبها والتوسع فيها والعناية بشأنها لأنه صفوة الله من عباده وخير من أخرجه من العدم إلى بلاده فشأنه أجل من أن تنبغي له الدنيا التي لا يحبها مولاه ولا يرتضيها لأحد ممن سواه فضلا عمن اختاره واجتباه وآله من عصارة شرفه ومنصبه ومن أوراق أغصان شجرته