4265 - "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلماً". (هـ) عن أبي هريرة (طس) عن ابن مسعود.
(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه) أي ما والاه الله وأحبه والموالاة المحبة بين اثنين وقد تكون من واحد وهو المراد هنا يعني ملعون ما في الدنيا إلا ذكر الله وما أحبه الله مما يجري في الدنيا وقيل المراد ما والى ذكر الله والذي يواليه طاعته وامتثال أمره وتجنب نهيه لأن ذكر الله تعالى يقتضي ذلك. (وعالمًا) بأحكام الله وشرائعه. (أو متعلماً) لذلك وهما منصوبان عطف على ذكر الله تعالى وروي بالرفع أيضاً قال الطيبي: النصب الظاهر والرفع على التأويل كأنه قيل الدنيا مذمومة لا يحمد فيها إلا ذكر الله وعالم ومتعلم وخصهما بعد دخولهما فيما وإلى ذكر الله إعلاما بعظم شرفهما وفخامة شأنهما والمراد أن الدنيا مبعدة عن الله وعن نظره إليها متروكة لا يؤبه لها إلا هذه الأربعة وبدأ بذكر الله عَزَّ وَجَلَّ لأنه أشرف الأشياء.
واعلم: أن هذا الحديث من جوامع الكلم وكنوز الحكم لدلالته بالمنطوق على جميع الخصال الحميدة وبالمفهوم على رذائلها القبيحة. (هـ) عن أبي هريرة (طس) (?) عن ابن مسعود) قال [2/ 507] الطبراني لم يروه عن ثوبان عن عبد لله إلا أبو مطرف المغيرة بن مطرف قال الهيثمي: ولم أر من ذكره.
4266 - "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله". البزار عن أبي مسعود (صح).