أبي رومان عن ابن وهب عن مالك تفرد به ابن أبي رومان وكان ضعيفاً، والصواب عن مالك وقفه.
4199 - "دعهن يبكين ما دام عندهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية". مالك (ن ك (ح)) عن جابر بن عتيك.
(دعهن) أي يا ابن عتيك. (يبكين) أي النسوة التي حضرن عند احتضار عبد الله بن ثابت. (ما دام عندهن) لم تخرج نفسه. (فإذا وجب) أي خرجت روحه. (فلا تبكين باكية) قاله - صلى الله عليه وسلم - لما جاء لعيادة عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به فلم يجبه فاسترجع وقال: "غلبنا عليك يا أبا الربيع" فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن، فذكره، فقالوا: ما الوجوب يا رسول الله؟ قال: "الموت" أخذ منه الشافعي أنه يكره البكاء بعد الموت لأنه أسف على ما فات وأنه لا كراهة قبل الموت. مالك (ن ك) (?) عن جابر بن عتيك) (?) بفتح المهملة بعدها مثناة فوقية فمثناة تحتية، ابن قيس الأنصاري صحابي جليل من بني غنم صحح المصنف على رمز الحاكم.
4200 - "دعهن يا عمر، فإن العين دامعة، والقلب مصاب والعهد قريب". (حم ن هـ ك) عن أبي هريرة (صح).
(دعهن يا عمر) يبكين (فإن العين دامعة) أي فائضة بالدمع. (والقلب مصاب) موجع بالمصيبة. (والعهد قريب) قال الطيبي: كان الظاهر أنه يعكس لأن قرب العهد مؤثر في القلب بالحزن والحزن مؤثر في البكاء لكنه قدم شاهد وفيه أنهن لم يكن يزدن على البكاء النياحة والجزع انتهى، أي قريب بعهد وفاة