من يبكين عليه وسببه أنه مات ميت في آل رسول الله فاجتمع النساء يبكين فقام عمر ينهاهن ويضربهن، فذكره، وفيه أنه لا كراهة بعد الموت للبكاء [2/ 496] فيخالف الأول وقد يقال هذا في البكاء الاضطراري الذي لا يمكن دفعه إلا بمحذور ويلحقه في جسده والأول بخلاف ذلك. (حم ن هـ ك) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف بالتصحيح على الحاكم.
4201 - "دعهن يبكين، وإياكن ونعيق الشيطان، إنه مهما كان من العين والقلب فمن الله ومن الرحمة، ومهما كان من اليد ومن اللسان فمن الشيطان". (حم) عن ابن عباس (صح).
(دعهن) أي يا عمر. (يبكين، وإياكن) التفات من خطابه إلى خطابهن. (ونعيق الشيطان) منصوب محذر منه وقد فسره آخره كما ساقه التعليل بقوله: (فإنه) أي الشأن. (ما كان من العين) دمعاً. (ومن القلب) حزناً. (فمن الله ومن الرحمة) فلا لوم عليكن لأن الله خلق الرحمة في قلوب عباده. (ومهما كان من اليد) بنحو لطم خد أو شق حبيب. (ومن اللسان) من الصياح ونحوه. (فمن الشيطان) أي أنه الآمر بفعله، هذا قاله - صلى الله عليه وسلم - لما ماتت رقية بنته، فجعل النساء يبكين فنهاهن عمر. (حم) (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، قال في الميزان: هذا حديث منكر فيه علي بن زيد بن جدعان وقد ضعفوه.
4202 - "دعوا الحسناء العاقر، وتزوجوا السوداء الولود، فإني أكاثر بكم الأمم يوم القيامة". (عب) عن ابن سيرين مرسلا.